استقبال رسمي لرئيسة منظمة “بلا حدود السويسرية” في معبر جديدة يابوس الحدودي
جديدة يابوس –
في خطوة تعكس متانة التعاون الإنساني بين المنظمات الدولية والمؤسسات السورية، استُقبلت رئيسة منظمة “بلا حدود السويسرية” السيدة فانيا كرنوفيتش، والمدير التنفيذي لمكتب المنظمة في صربيا السيد سمير شلابي، لدى وصولهما إلى الجمهورية العربية السورية عبر معبر جديدة يابوس الحدودي يوم الثلاثاء 6-5-2025.
وكان في مقدمة مستقبلي الوفد مدير المعبر السيد قاسم القاسم وعدد من كوادر المعبر، إلى جانب فريق الاداري الهيئة الدولية لحماية المدنيين في كل من هولندا وسوريا، والذي وصل خصيصًا من لاهاي إلى دمشق للمشاركة في مراسم الاستقبال الرسمي للسيدة فانيا، والتنسيق لعقد سلسلة لقاءات تشاورية مع الجهات الحكومية السورية.
وقد رحّب السيد القاسم بالوفد الزائر، مؤكدًا أهمية تعزيز أطر التعاون الميداني مع المنظمات الدولية التي تلتزم بالعمل تحت مظلة الدولة السورية، وتحترم السيادة الوطنية وتدعم استقرار المواطنين.
وأعربت السيدة فانيا كرنوفيتش عن سعادتها العميقة بوصولها إلى سوريا، مؤكدة رغبة منظمتها في بناء شراكات استراتيجية مع المؤسسات السورية الرسمية، لدعم الجهود الإغاثية والتنموية، وبخاصة في ملف عودة المهجّرين وتأهيل المناطق المتضررة.
وتأتي هذه الزيارة، وهي الأولى للسيدة فانيا إلى سوريا، تنفيذًا لاتفاقية الشراكة والتعاون الموقعة بين منظمة بلا حدود السويسرية والهيئة الدولية لحماية المدنيين (ICPC) – هولندا، وجناحها التنفيذي في سوريا الهيئة السورية لحماية المدنيين. وتهدف هذه الاتفاقية إلى تعزيز العمل الإنساني المشترك، والتنسيق المؤسسي في تنفيذ البرامج الإغاثية والاجتماعية داخل سوريا.
نبذة عن السيدة فانيا كرنوفيتش:
تُعد السيدة فانيا كرنوفيتش من أبرز الشخصيات الدولية العاملة في الحقل الإنساني، وهي ناشطة سويسرية من أصل بوسني، كرّست حياتها لخدمة المجتمعات المتأثرة بالنزاعات والكوارث، خصوصًا اللاجئين والنازحين في مناطق الأزمات.
وُلدت فانيا في مدينة ماغلاي بالبوسنة والهرسك، وعاشت تجربة اللجوء إبان حرب البلقان في التسعينيات، ما رسّخ التزامها العميق بالدفاع عن كرامة الإنسان. انتقلت في سن الثانية عشرة إلى سويسرا، وأسست في عام 2015 منظمة “بلا حدود السويسرية” (Swiss Organization Without Borders) التي تنشط في تقديم الدعم الطارئ والمستدام للمجتمعات المنكوبة.
عملت المنظمة تحت قيادتها في دول عدة، منها صربيا، لبنان، واليونان، وقدمت برامج في مجالات الغذاء، التعليم، الرعاية الصحية، والإيواء، وركزت جهودها على دعم اللاجئين السوريين، خصوصًا في المخيمات والمناطق العشوائية.
بعد انفجار مرفأ بيروت عام 2020، أطلقت فانيا استجابة إنسانية عاجلة شملت دعم العائلات السورية المتضررة، كما نظّمت تدريبات ميدانية وبنت قدرات محلية على الاستجابة للطوارئ.
تُعرف فانيا بعملها الميداني المباشر ومصداقيتها العالية، وتسعى في هذه المرحلة إلى توسيع التعاون مع الجهات الرسمية السورية، بما يحقق استجابات فعّالة وذات أثر مستدام، من خلال برامج إنسانية تحترم السيادة وتدعم الاستقرار الوطني.
ومن المقرر أن يعقد الوفد سلسلة اجتماعات مع الوزارات المعنية والجهات الرسمية، لبحث آليات إطلاق مشاريع إنسانية وتنموية منسقة، تخدم الاحتياجات الفعلية للمواطنين في المناطق المتضررة وتعزز فرص التعافي المجتمعي.